أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام بن محمد كعكي أن الاهتمام بأمر الجودة يكرس التوجه الجاد نحو بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة، ويتوافق مع موجهات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
جاء ذلك خلال إطلاق برنامج «الجودة الوطنية لتأهيل الشباب والشابات» الذي نظمته الجمعية السعودية للجودة بمقر غرفة مكة المكرمة بمناسبة اليوم العالمي للجودة 2018، بحضور الدكتور خالد الاكوع رئيس الجمعية السعودية للجودة المكلف بمنطقة مكة المكرمة وعدد من المسؤولين.
وأشار هشام كعكي إلى أن غرفة مكة المكرمة تعمل مع شركائها الإستراتيجيين على نشر ثقافة الوعي بالجودة الشاملة وسط المجتمع، وإبراز أهمية تطبيقها عملياً في مؤسسات القطاع الخاص لاكتساب القدرة على التنافس في المحيط الإقليمي والدولي انسجاما مع التوجهات الرامية لبناء مجتمع الرفاهية وفق المواصفات العالمية.
من جهته، أوضح الدكتور خالد الأكوع أهمية تطبيق الجودة لتحقيق التطور والتقدم المنشود، مبينا أن الجمعية صممت برنامجا يستهدف الشباب والشابات حتى يستطيعوا المنافسة في سوق العمل وليصبحوا مطلوبين فيه وليسوا مفروضين عليه.
وأشار إلى أن الدورات التي تنظمها الجمعية بمقر غرفة مكة المكرمة استقطب لها خبراء ومدربون ليقدموها خدمة للوطن والمواطن، مضيفا: «رغم أن القيمة السوقية لهذه الدورات تصل إلى 50 ألف ريال، إلا أن المدربين آلو على أنفسهم تقديمها مجانا للشباب والشابات».
بدوره، قدم المدير التنفيذي للجمعية السعودية للجودة عبدالمجيد النجار حديثا عن أهمية إعادة الثقة في الجودة، وأن العمل ينصب في التركيز على حاجات سوق العمل، خصزصا أن شعار اليوم العالمي للجودة لهذا العام هو «الجودة: مسألة ثقة»، مبينا أن الجودة تساعد المنظمات على فهم عملائها وحاجاتهم وتوقعاتهم على نطاق واسع، كما تعمل على توحيد القيم والثقافة، وتسهيل أنظمة الإدارة واتخاذ القرارات المناسبة، وفهم الأداء وتحديد المخاطر التي تؤثر على الثقة والسمعة، وهو ما يعرف بالتأثير الإيجابي للجودة.
وفي ختام اللقاء انطلقت محاضرة بعنوان «التميز المؤسسي مسارنا لتحقيق رؤية 2030» قدمها مستشار الجودة والتميز الدكتور مصطفى عالم، أعقبتها دورة تدريبية بعنوان «إدارة الجودة الشاملة»، قدمها مستشار الجودة الشاملة خالد الحازمي.